زراعة الشعر

مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي نعيش بين طياته اليوم أصبحت عمليات التجميل تحظى على إهتمام كبير من قبل الكثير من الأشخاص من مختلف دول العالم، حيث يحرص البعض على معالجة مختلف العيوب في الوجه والجسم؛ من أجل تحسين المظهر الخارجي والوصول إلى مقاييس الجمال العالمية خاصةً بعد حدوث طفرة كبيرة في ذلك المجال في الآونة الأخيرة، وكانت عمليات زراعة الشعر ضمن أكثر العمليات التجميلية التي لاقت قبول كبير من قبل الرجال حيث يتم من خلالها القضاء تماماً على مشكلة الصلع التي تؤرق شريحة كبيرة من الرجال، ولكن هناك بعض الحالات التي يمنع بها إجراء عملية زراعة الشعر فدعونا نتعرف عليها في السطور التالية.

ما هي موانع اجراء عملية زراعة الشعر؟

قد يعتقد البعض إنه لطالما كان يعاني من الصلع يمكنه إجراء عملية زراعة الشعر بكل سهولة والتخلص من تلك المشكلة تماماً، ولكن هناك الكثير من الحالات التي يمنع بها إجراء تلك العملية حيث يقوم الطبيب أولاً بفحص حالة الشعر ومعاينة أسباب الصلع والمساحة التي وصل إليها، وفيما بعد يقرر إجراء تلك العملية ام لا، فنجد على سبيل المثال بعض من أسباب عدم إجراء تلك العملية:

• الإصابة بالصلع الكلي الناتج عن العوامل الوراثية أو الأمراض الجلدية، حيث يصعب إيجاد منطقة في الجسم تغطي فروة الرأس بالكامل، وإذا تم ذلك سوف يصاب الشخص بتشوهات جلدية خطيرة.
• ايضاً في بعض الحالات التي يعاني منها الشخص من ضعف شديد في البصيلات نتيجة التقدم في السن أو الإصابة ببعض الأمراض الجلدية التي يصعب من خلالها التمسك بالبصيلات الجديدة، ففي حال إجراء عملية زراعة الشعر قد تظل تلك الخصلات ثابتة لفترة من الوقت ولكن سرعان ما تتساقط من جديد خلال فترة وجيزة.
• كذلك عند الإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة مثل مرض الثعلبة أو الاكزيما أو الصدفية حيث أن فرص مهاجمة البصيلات الجديدة التي يتم زراعتها تكون أكبر، أي يتم حدوث تآكل أو تساقط جديد للخصلات بعد زراعتها وبالتالي تشوه المظهر الخارجي.
• وليس هذا فحسب بل وفي كثير من حالات الصلع الجزئي الذي يظهر في أماكن متفرقة من فروة الرأس بشكلٍ عشوائي فإن إمكانية تساقط الشعر الجديد هي الأخرى ممكن أن تحدث بشكل عشوائي، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تتم من خلال الناحية الجمالية حفاظاً على سلامة فروة الرأس.
• أما عن الحالة الأخيرة التي يصعب خلالها إتمام عملية زراعة الشعر فهي تتمثل في حدوث عجز في المنطقة المستقبلة للشعر خاصةً منتصف أو مؤخرة الرأس، حيث أن أفضل الحالات التي يتم زراعة الشعر بها هي منطقة الجانبين والتي تتمتع بنشاط كبير وتنتج خصلات مضاعفة، أما عن المناطق الأخرى فقد يحدث بها استنزاف على المدى البعيد وبالتالي يصعب على الطبيب تحديد الصورة العامة لزراعة الشعر.