تاريخ زراعة الشعر
Whatsapp
Facebook Share
تاريخ زراعة الشعر

تاريخ زراعة الشعر

منذ القدم ويعاني الإنسان من مشاكل الشعر المختلفة ولكن تعد مشكلة الصلع من بين أكثر تلك المشاكل، والتي جعلت أطباء التجميل يبحثون عن عدة حلول مختلفة بهدف التخلص من تلك المشكلة حتى توصلوا إلى تقنية زراعة الشعر والتي بدأت في ستينات القرن الماضي وسرعان ما تطورت حتى وصلت إلى عدة تقنيات مختلفة حديثة ومتطورة بدون أي مشاكل تذكر.

بداية زراعة الشعر:

أجريت أول عملية لزرع الشعر خلال ستينات القرن الماضي وتحديدا خلال عام 1952، وفق المبدأ الرئيسي لزراعة الشعر خلال تلك الفترة حيث أثبت من خلال الأطباء أن سلوك الشعر الجديد المزروع يأخذ نفس سلوك الشعر الأصلي، بمعنى أن الشعر المأخوذ من المنطقة المانحة والذي يتم وضعه في مناطق الصلع في الرأس يستمر في النمو كما لو كان في مكانه الأصلي وعلى الرغم من ذلك الإنجاز الكبير إلا أن زراعة الشعر بعدها قد بقيت غير مضمونة لسنوات عدة.

السنوات الأولى لزراعة الشعر:

تمت أول عملية لزراعة الشعر بترقيع 4 مل وقد ظلت تلك التقنية هي المستخدمة على مدار سنوات عدة وبالرغم من كونها عملية لا تقدم المزيد من النتائج المرضية للجميع إلا أنها بقيت الخيار الأمثل أمام الأشخاص الذين يعانون من الصلع.

تطورات عمليات زراعة الشعر:

خلال سبعينات القرن الماضي كانت التقنية المسستعملة في زراعة الشعر هي  تقنية الطعوم الواسعة واستمرر العمل بهذه الطريقة حتى عام 1984 وهنا بدأ الأطباء في استحداث  طريقة جديدة تعتمد على الطعوم 1-2 مل واستمر العمل بهذه الطريقة حتى عام 1995 حيث تم استحداث تقنية أخرى لزراعة الشعر والتي أحدثت ضجة كبيرة في ذلك التخصص وهي تقنية الشريحة FUT والتي تقوم على تجميع شريحة من الشعر بطول 20-25 سم وبعرض 1-2 سم من فروة الرأس و نقلها للمنطقة التي تعاني من نقص الكثافة أو الصلع ويقوم الطبيب بعدها بخياطة فروة الرأس بحيث لا تظهر أي فراغات فيها وقد كانت تتطلب المزيد من المهارة للطبيب المعالج والفريق الطبي التابع له خلال فترة الجراحة

تطورت عملية زراعة الشعر بعد ذلك ليصبح مفهوم زراعة الشعر بتقنية الاقتطافFUE  هو المفهوم الأكثر شيوعاً في وقتنا الحالي حيث تعتمد بشكل أساسي على اقتطاف البصيلات من المنطقة المانحة والتي غالباً ما تكون في مؤخرة الرأس باستخدام أجهزة ددقيقة للغاية ومن ثم يتم زرع البصيلات المقتطفة في المنطقة المصابة دون التأثير على المنطقة المانحة.

 بالإضافة لاستخدام تقنيات أخرى في عملية زراعة الشعر كإجراء الزرع باستخدام الليزر وزراعة الشعر بالروبوت كما يوجد تقنية اخرى بدأت بالظهور الآن في الكثير من عيادات عمليات زراعة الشعر أطلق عليها اسم زراعة الشعر بتقنية السفير

 

مستقبل عمليات زراعة الشعر:

إن بصيلات الشعر ذات بنية معقدة للغاية والعقبات هائلة في الحصول على النتائج المثالية لعمليات زراعة الشعر وذلك بسبب أن آلية الحصول على الشعر من المنطقة المانحة محدودة للغاية ودائماً لا يتوفر ما يكفي من الشعر المانح لتغطية منطقة الصلع بالكامل للأفراد الذين يعانون من الصلع المتقدم إلا أنه ستبقى تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف هي الأكثر استخداماً في وقتنا الحالي لمعالجة حالات الصلع المحدودة لحين الانتهاء من العمل على تقنيات أخرى مثل استنساخ الشعر

 

logo

املأ بياناتك...
ليتواصل معك الفريق الطبي

حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة